Success stories of Palestinian achievers from all over the world
شهادة الشخصية المتميزة (VIP) للكاتبة الفلسطينية ريموندا حوا الطويل

شهادة الشخصية المتميزة (VIP) للكاتبة الفلسطينية ريموندا حوا الطويل

16-Apr-2018

منح الاتحاد الدولي للإعلام الإلكتروني "يونيم" شهادة الشخصية المتميزة في الاعلام والثقافة والإبداع (VIP)، للكاتبة الفلسطينية الاستاذة ريموندا حوا الطويل تقديرا لدورها الريادي والمتميز، وكشخصية نسائية فلسطينية متميّزة بعطائها وخدماتها الجليلة للمجتمع الفلسطيني وللمسيرة الاعلامية والثقافية التي نسجتها بأحرف من نور في فلسطين الأرض والإنسان والقضية .

وتعتبر الكاتبة ريموندا حوا الطويل الإعلامية الأولى التي وضعت حجر الأساس للعمل الإعلامى والصحفى فى فلسطين حيث أسست وأدارت المكتب الفلسطينى للخدمات الإخبارية والذي اعتبر أول وكالة أنباء فلسطينية تعمل في فلسطينن، وأصدرت كل من صحيفة العودة، وجريدة فلسطين والعديد من الكتب والمراجع الإعلامية ومنها كتاب "باقة ورد إليهم"، يحتوي الكتاب ويوثق لاثنين وستين شخصية لنخبة من الإعلام ممن صنعوا التاريخ الفلسطيني، من القادة والفنانين والعلماء والكتّاب والإعلاميين، رجال ونساء يشهد لهم التاريخ.

وفي تقديم الكتاب ذكرت الكاتبة "يفتح التاريخ صفحاته عادة للثورات والأحداث والمتغيرات والبطولات، وكثيرا ما يتوقف المؤرخون عند الشخصيات الهامة التي تترك بصماتها على حياة شعوبها وشعوب العالم الأخرى، والتاريخ أسير من يكتبونه، فهو رغم كل شيء يظل وجهة نظر خاصة، ومن هنا نفهم كيف اختلف المؤرخون حول تاريخ الدولة العثمانية مثلا.. فوضعها بعضهم في مصاف الدول العظمى، وهبط بها بعض المؤرخين إلى حضيض الفردية والقمع والاستعباد والتسلط. أريد أن أقول إنني شاهدة على التاريخ، ومن هنا فإنني أرصد حركة التاريخ وأتابع كل تدفقها في مسار أمتنا عبر عشرات العباقرة والرواد والزعماء ممن يستحقون أن نرصد سيرتهم، وأن نلقي أضواء على مساحات الإبداع والتفوق في حياتهم، بكل حياد وموضوعية، وفي هذه الحالة نكون قد ساعدنا في تقديم إضاءة حقيقية للتاريخ، وقدوة ومنارة للأجيال، ووسامَ استحقاق وحب لمن أعطى وبنى وضحى".

وعبر سنوات عملها الخصبة في مجال الإعلام، ومن خلال مشوار الثورة الفلسطيني الماراثوني، كتبت وحاضرت، وحاورت عشرات القادة والزعماء والأبطال، والتقت بنماذج وشخصيات هزت والجدان، وأثرت في الفكر، وتركت في نفس آثارا عميقة.

وإن هذا التكريم لها ولتاريخها الذي يعتبر لمحات وإضاءات لمواقف من حياة إعلاميين فهموا الحياة على حقيقتها وهي أن إنسان بلا قضية يمر مرور الكرام في الحياة والتاريخ، وإن من يسعون إلى مجد الأصفر الرنان أو بريق السلطة أو شهوة الحكم لا يستحقون ولو هامشا ضئيلا في التاريخ، وإن المجد والبطولة والقدوة لمن عمل وعرق وضحى وحلق في سماء التفوق والإبداع وبذل من روحه ودمه، كان جدير بنا أن نقف أمامه إجلالا وأن نقدم له باقة ورد نرجو أن يكون شذاها خالدا في صدى الفكر والإبداع والإعلام على مر التاريخ.

وسجلت هذه النخبة الرائعة من أبناء فلسطين حقبة تاريخية من النجاح والابداع، وكانوا شاهدين على الحلم الفلسطيني، وقد تركوا بصماتهم على هذه المرحلة وعلى هذه الحقبة المرتبطة بالوجود الفلسطيني والتاريخ الفلسطيني.

إن هذه الصفحات هي مسيرة ذاتية من الإبداع تترجم عن رسالة هؤلاء الرواد وما قدموه للأجيال القادمة، وعلى مر التاريخ، ولا شك أن حصيلة جهدهم وعبقريتهم ونضالهم دليل أكيد على إرادة هذا الشعب، وتصميمه على إبراز الهوية الفلسطينية وتحقيقها على خارطة النضال التاريخي الإنساني.

ولا يجوز أن يمر التاريخ عن هؤلاء العظماء مرورا عابرا في حياة الأجيال والشباب، فمن المفيد جدا أن نجعل منهم شعلة ومنارة، بحيث تتتلمذ الأجيال عليهم، وتعرف حقيقة ما قدموه لوطنهم وأمتهم بل وللحضارة الإنسانية والتاريخ الإنساني بكل صدق وشفافية.

إن هذا التكريم هو صفحة جديدة من صفحات تاريخها النضالي المشرق والمشرف ويعطي دلالة وإضافة نوعية ومتميزة ويشكل شهادة للتاريخ، والكاتبة الفلسطينية ريموندا حوا طويل هي أم السيدة سهى عرفات زوجة الزعيم الفلسطينى الراحل ياسر عرفات.

المصدر