Success stories of Palestinian achievers from all over the world
"هبة سعدية" سفيرة فلسطين فوق العادة في الملاعب العالمية

"هبة سعدية" سفيرة فلسطين فوق العادة في الملاعب العالمية

23-Sep-2018


قفزت الرياضة الفلسطينية قفزات واسعة إلى الأمام، وهذا يشكل مصدر فخر واعتزاز بتلك الإنجازات، التي ما يزال الطموح أكبر مما تحقق بكثير.

"هبة سعدية" فتاة فلسطينية، أخذت على عاتقها رفع اسم فلسطين عاليا في المحافل الدولية، فكان لها ما أرادت، بتعاون وتكاتف أفراد الأسرة الرياضية، وعلى رأسهم اللواء جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم الذي وفر لها كل ما يلزم من أجل تحقيق النجاح.

"هبة" حكم فلسطيني شاركت في تحكيم المباراة النهائية لأولمبيات آسيا لكرة القدم النسوية، والتي احتضنتها العاصمة الماليزية "جاكرتا" نهاية شهر آب من هذا العام.

وفي لقاء مع الموقع الرسمي لاتحاد كرة القدم قالت سعدية "في عام 2008 حصلت على دبلوم التربية الرياضية من دمشق، وعملت فيها كمدرّسة تربية رياضية لمدة 5 سنوات، انتسبت للتحكيم عام 2009 في الاتحاد السوري لكرة القدم، بدأت مشواري كحكم رابع في مستويات الأشبال والناشئين بهدف التعرف أكثر على الأجواء، واعتياد الآخرين على وجود العنصر النسوي في مباريات كرة القدم".

وأضافت "إن ذلك لم يكن كافيا بالنسبة لي، فاتجهت لمباريات الأحياء الشعبية التي تقام صيفاً بشكل شبه يومي، في عدة أحياء من مدينة دمشق وريفها، متحديةً جميع العقبات التي كانت في الطريق، حيث كنت أول فتاة تقوم بتلك الخطوة في أحياء شعبية وسط استغراب وذهول الجميع".

وقالت "قمت بتحكيم أكثر من 150 مباراة في تلك الأحياء حيث كانت نقطة الانطلاق في التدريب الذاتي، وفي الفترة ذاتها بدأت بالمشاركة بتحكيم مباريات في دوري الأشبال والناشئين كحكم مساعد، وبعدها بدوري الشباب، إضافة لحضور الدورات التحكمية في الاتحاد السوري والتدريبات العملية الأسبوعية للجنة حكام دمشق".

وأشارت إلى أنه "في عام 2013، انتقلنا الى ماليزيا حيث عملت هناك كمدرّسة تربية رياضية وانتسبت إلى الاتحاد الماليزي لكرة القدم، وقمت بإجراء اختبار لياقة بدنية وحضور دورة تحكيم لسيدات ماليزيا، وتم تكليفي بمباريات في دوري المدارس التي تم فيها مشاهدتي وتقييمي من قِبَل عدة مقيمين، وبذلك أتيحت لي الفرصة بتحكيم كافة المستويات في العاصمة الماليزية كوالالمبور " سيدات - رجال أولى" كما تم تكليفي بتحكيم نهائي بطولة سيدات ماليزيا، فكان ذلك شرف لي بأن يتم اختياري للمشاركة بتحكيم نهائي سيدات ماليزيا من بين عدة حكام ماليزيات إناث".

وتضيف "في نهاية عام 2015 انتقلت إلى السويد، وبسبب صعوية انتسابي للتحكيم في المدينة التي أسكن بها، اضطررت لتغيير المدينة والمحاولة مجدداً، وبعد عدة محاولات انتسبت للاتحاد السويدي لكرة القدم في بداية عام 2017".

وتروي "بعدها حضرت دورة للحكام وخضعت لاختبارات اللياقة البدنية، وبعد مشاهدة عدّة مقيمين لأدائي، تم تكليفي بالعديد من المباريات، بما يزيد عن 45 مباراة خلال الموسم، كما تم اختياري لتحكيم نهائي بطولة (آروس) التي تقام سنويا لأقل من 17 سنة، علماً ان الدوري السويدي يبدأ في آذار وينتهي في تشرين الاول. سنة 2018 تم ترقية درجتي التحكمية بالاتحاد السويدي لأصبح حكم ساحة لدوري الدرجة الاولى، وحكم مساعد بدوري النخبة".

وأشارت إلى أنها شاركت في العام 2017 بنهائي كأس آسيا للسيدات تحت 16 عام في تايلاند بثلاث مباريات بدوري المجموعات ومباراة النصف نهائي بين كوريا واليابان 2018 كما شاركت بكأس آسيا للسيدات في الاردن بمباراتين في دوري المجموعات، وفي المباراة النهائية بين استراليا واليابان كحكم احتياط.

وفي العام 2018، تضيف "تم اختياري للمشاركة التي أقيمت مؤخرا في البطولة الاسيوية التي استضافتها ماليزيا بعد ترشيحي من قِبل الاتحاد الاسيوي لكرة القدم واجتياز الاختبارات المطلوبة لذلك، شاركت في 4 مباريات جمعت (الصين – هونغ كونغ )، ( فيتنام – تايلاند ) في دوري المجموعات، ومباراة ( الصين – تايلاند ) في مباراة ربع النهائي، كما أوكلت لي المشاركة في قيادة المباراة النهائية التي جمعت اليابان والصين".

وعن شعورها بما حققته قالت "سعدية ":إحساس عال بالمسؤولية حيث انها المباراة الختامية للالعاب الاسيوية ويحضرها مسئولي اللجان الاولمبية في القارة الاسيوية، ولكي أكون عند حسن ظن الذين اختاروني لهذه المباراة وتقديم صورة طيبة عن التحكيم العربي عامة والفلسطيني بصورة خاصة.

ووجهت الشكر الجزيل للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم وعلى رأسه اللواء جبريل الرجوب على دعمه للرياضة الفلسطينية ولحكام كرة القدم خاصة، كما وجهت الشكر أيضا إلى مدير دائرة الحكام الكابتن حسام الحسين لتذليل جميع الصعوبات التي وجهاتها أثناء مشاركاتها.

المصدر